المملكة- رائدة فصل التوائم الملتصقة.. قصة نجاح إنسانية عالمية
المؤلف: حمود أبو طالب11.05.2025

عندما وطأت أقدام الجراح السعودي المرموق، الدكتور عبدالله الربيعة، أرض الوطن، متسلحًا ببحرٍ من العلم والمعرفة، وشغف جموح، وطموح عنان السماء، انطلقت في ربوع المملكة تجربة طبية استثنائية، وقصة إنسانية آسرة، تجسدت في بواكير عمليات فصل التوائم السيامية. هذه العمليات، التي تتسم بالصعوبة البالغة والتعقيد الشديد، تستلزم فرقًا طبية متكاملة تضم نخبة من المتخصصين في شتى المجالات، وتجهيزات تقنية فائقة التطور، واستعدادات مطولة للتوائم قبل الجراحة، ومتابعة طبية حثيثة بعدها، فضلاً عن الدعم النفسي والاجتماعي لأسرهم. سرعان ما استقطب النجاح الباهر الذي حققته المملكة في هذا الميدان اهتمامًا واسعًا في الأوساط الطبية إقليميًا وعالميًا، مما أدى إلى تزايد ملحوظ في عدد الحالات التي تم فصلها بنجاح. وكانت نقطة التحول الفارقة في عام 1990، عندما تم تأسيس البرنامج الوطني للتوائم الملتصقة، ليصبح الأول من نوعه في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها. ومع مرور الوقت واكتساب الخبرات المتراكمة، ارتقى البرنامج ليصبح واحدًا من أفضل البرامج على مستوى العالم، ليتبوأ مكانته كمركز رائد عالميًا ومتميزًا في هذا المجال الدقيق.
واليوم، وبعد مضي أربعة وثلاثين عامًا من الخبرة الثرية، تستضيف الرياض فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظّمه البرنامج الوطني، وذلك بعد أن تمكن من إجراء ما يربو على ستين عملية فصل ناجحة حتى الآن، وتقييم ما يقارب مائة وستة وثلاثين حالة من ست وعشرين دولة مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج رعاية طبية شاملة وخدمات دعم مستمرة للتوائم الملتصقة وعائلاتهم. هذا المؤتمر سيشهد تجمعًا حافلاً بالخبراء المتخصصين في مجال فصل التوائم السيامية من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإنسانية التي تعنى بصحة الأطفال وحمايتهم، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء من أجل السلام. سيتيح هذا الحدث الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا المجال، والبحث عن أفضل السبل لتحقيق نتائج أفضل، بما يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام. كما سيركز المؤتمر على النهوض بالمعرفة الطبية، وتعزيز التعاون الدولي، ومعالجة الاعتبارات الأخلاقية ذات الصلة، وتقديم الدعم اللازم للمهنيين الطبيين وللتوائم الملتصقة وأسرهم. ولعل الجانب الأكثر إثارة في هذا المؤتمر هو مشاركة بعض التوائم الذين تم فصلهم بنجاح بواسطة البرنامج، إلى جانب أسرهم، لعرض تجاربهم الشخصية وتقاسم قصصهم الملهمة. هؤلاء المواليد الذين كانوا ملتصقين ببعضهم البعض، والذين كانت فرصهم في الحياة ضئيلة للغاية، حملتهم أيادي الإنسانية إلى المملكة، لكي يحظوا بأفضل رعاية طبية ممكنة، دون النظر إلى دين أو مذهب أو عرق أو طائفة أو لون أو جنسية. لقد قدموا من جميع أنحاء العالم، تغمرهم مشاعر الألم واليأس، وعادوا إلى بلدانهم محلقين على أجنحة الأمل والتفاؤل بحياة جديدة ومشرقة، مفعمة بالصحة والعافية. وها هم يعودون اليوم إلى الرياض بعد أن كبروا، ليشاركوا العالم قصصهم الاستثنائية.
لقد أضحى البرنامج الوطني السعودي للتوائم الملتصقة منارة إنسانية سامقة، تشع بنور الأمل في أرجاء المعمورة، كجزء لا يتجزأ من التزام المملكة الراسخ تجاه المجتمع الإنساني، بتقديم الدعم والعون لكل المحتاجين. ويقود هذا البرنامج فريق ضخم ومتكامل من الكوادر السعودية المؤهلة تأهيلاً عاليًا، في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية والفنية والإدارية والخدمات الاجتماعية والنفسية وغيرها من المجالات ذات الصلة. ويحظى البرنامج بدعم سخي ولا محدود من الدولة. وإذا كان هذا البرنامج يعكس التطور الطبي المذهل الذي حققته المملكة خلال فترة زمنية قياسية، فإنه يجسد أيضًا صورتنا الإنسانية المشرقة لدى مجتمعات العالم أجمع.
واليوم، وبعد مضي أربعة وثلاثين عامًا من الخبرة الثرية، تستضيف الرياض فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، الذي ينظّمه البرنامج الوطني، وذلك بعد أن تمكن من إجراء ما يربو على ستين عملية فصل ناجحة حتى الآن، وتقييم ما يقارب مائة وستة وثلاثين حالة من ست وعشرين دولة مختلفة. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج رعاية طبية شاملة وخدمات دعم مستمرة للتوائم الملتصقة وعائلاتهم. هذا المؤتمر سيشهد تجمعًا حافلاً بالخبراء المتخصصين في مجال فصل التوائم السيامية من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإنسانية التي تعنى بصحة الأطفال وحمايتهم، مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة أطباء من أجل السلام. سيتيح هذا الحدث الفرصة لتبادل الخبرات والمعارف والتجارب، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا المجال، والبحث عن أفضل السبل لتحقيق نتائج أفضل، بما يساهم في تحسين جودة الحياة بشكل عام. كما سيركز المؤتمر على النهوض بالمعرفة الطبية، وتعزيز التعاون الدولي، ومعالجة الاعتبارات الأخلاقية ذات الصلة، وتقديم الدعم اللازم للمهنيين الطبيين وللتوائم الملتصقة وأسرهم. ولعل الجانب الأكثر إثارة في هذا المؤتمر هو مشاركة بعض التوائم الذين تم فصلهم بنجاح بواسطة البرنامج، إلى جانب أسرهم، لعرض تجاربهم الشخصية وتقاسم قصصهم الملهمة. هؤلاء المواليد الذين كانوا ملتصقين ببعضهم البعض، والذين كانت فرصهم في الحياة ضئيلة للغاية، حملتهم أيادي الإنسانية إلى المملكة، لكي يحظوا بأفضل رعاية طبية ممكنة، دون النظر إلى دين أو مذهب أو عرق أو طائفة أو لون أو جنسية. لقد قدموا من جميع أنحاء العالم، تغمرهم مشاعر الألم واليأس، وعادوا إلى بلدانهم محلقين على أجنحة الأمل والتفاؤل بحياة جديدة ومشرقة، مفعمة بالصحة والعافية. وها هم يعودون اليوم إلى الرياض بعد أن كبروا، ليشاركوا العالم قصصهم الاستثنائية.
لقد أضحى البرنامج الوطني السعودي للتوائم الملتصقة منارة إنسانية سامقة، تشع بنور الأمل في أرجاء المعمورة، كجزء لا يتجزأ من التزام المملكة الراسخ تجاه المجتمع الإنساني، بتقديم الدعم والعون لكل المحتاجين. ويقود هذا البرنامج فريق ضخم ومتكامل من الكوادر السعودية المؤهلة تأهيلاً عاليًا، في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية والفنية والإدارية والخدمات الاجتماعية والنفسية وغيرها من المجالات ذات الصلة. ويحظى البرنامج بدعم سخي ولا محدود من الدولة. وإذا كان هذا البرنامج يعكس التطور الطبي المذهل الذي حققته المملكة خلال فترة زمنية قياسية، فإنه يجسد أيضًا صورتنا الإنسانية المشرقة لدى مجتمعات العالم أجمع.
